صلاة عيد الفطر


شرع ديننا الحنيف صلاة العيد في أول يوم من أيام عيد الفطر المبارك والذي يصادف غُرَّة شهر شوال من كل عام، وهذه الصلاة تكون ركعتين واثنتي عشرة تكبيرة إحرام، وتعتبر فرض كفاية على الرجال والنساء البالغين من المسلمين بجميع مذاهبهم الإسلامية، وقد حثَّ الرسول صلى الله عليه وسلم جميع المسلمين على تأديتها؛ لِمَا لها من عظيم الأجر والثواب الذي يناله المسلم بعد أن مَنَّ الله عليه بالصيام، وهي ليست واجبة على كل مسلم، فإذا أدَّاها قِلَّة تسقط عن البقية.


يبدأ المسلمون الاستعداد لأداء صلاة العيد والتقرُّب بها إلى الله ابتهاجًا بهذه المناسبة بعد أن يُعلَن عن قدوم العيد من خلال ثبوت رؤية هلال شهر شوال، إما بمشاهدته بالعين المجردة أو المسلحة، أو بإتمام عدة شهر رمضان المبارك من خلال صيام ثلاثين يومًا، وتبدأ مراسم تأدية الصلاة بعد طلوع شمس أول أيام العيد إلى وقت زوالها، ويُستَحب أداؤها في مناطق وساحات مفتوحة، وقد أجاز الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتمّ تأخير الصلاة حتى يتسنّى للمسلمين إخراج زكاة الفطر في حال كان الشخص متأخرًا في إخراجها.


تبدأ صلاة العيد في الركعة الأولى بسبع تكبيرات احرام  يؤديها الإمام ولا تصحُّ الصلاة من دونها، ولا يُشتَرط عند الشروع فيها رفع الأذان أو الإقامة، ومع كل تكبيرة يقوم المصلون برفع أيديهم، وبعد الانتهاء من التكبيرات يتعوّذ الإمام من الشيطان ليبدأ قراءة سورة الفاتحة، وبعدها سورة من القرآن الكريم، ثم الركوع وبعده السجود ومن ثمَّ القيام، ليبدأ الإمام بعدها الركعة الثانية والتي تبدأ بخمس تكبيرات ومع كل تكبيرة يؤدي المصلون الطقوس نفسها التي أدوها في الركعة الأولى، وبعد الانتهاء يتعوّذ الإمام ليبدأ مرة أخرى بقراءة سورة الفاتحة وسورة أخرى، يلي ذلك الركوع والسجود بعدها التشهُّد والتسليم.

إرسال تعليق

0 تعليقات