تحتمس الثالث
ملك من الاسره الثامنه عشر
تحتمس الثالث هو ابن تحتمس الثاني من زوجة ثانوية,
وقد خلف والده في الحكم بعد موته المبكر؛
فاعتلى عرش البلاد وهو يعد طفل,
وقد تأيد حكمة بنبوءة آمون.
وأقيمت زوجة أبيه, حتشبسوت, وصية على العرش في البداية؛
ثم سرعان ما حملت لقب الفرعون (المذكر).
وبقى تحتمس في الظل لسنوات بعيدة
ولم يتمكن من الحكم منفرداً إلا بعد وفاتها,
واستولى على الكثير من آثارها ماحيا اسمها
ومثبتا اسمه هو أو اسم أبيه (تحتمس الثاني) أو اسم جده (تحتمس الأول)
اسمه ينقسم إلى نصفين( تحوت – مس ) …
تحوت : الإله تحوت الإله المفكر إله الحكمة عند المصرى القديم
ومس :- تعنى ولد او طفل او خليفة.
ويعنى إسمه ولد تحوت إله الحكمة.
براعته الحربية والعسكرية
كان تحوتمس الثالث يتمتع بسمات شخصية خارقة وعبقرية عسكرية
ليس لها مثيل تدرب تحتمس في ساحات المعارك في الاقصر..
وقد اكسبته هذه التدريبات صلابة في شخصيته وخبرات عسكرية عظيمة،
وتظهر لنا تماثيل تحوتمس الثالث هذا الشاب المفتول العضلات
وقد امتلك ميزات جعلته ملكا محاربا أسطوريا قام بسبعة عشرة حملة عسكرية
على آسيا (منطقة سورية وفلسطين)
استطاع ان يثبت نفوذه هناك كما ثبت نفوذ مصر حتى بلاد النوبة جنوبا.
وقد كان امير مدينة قادش في سوريا يتزعم حلفا من امراء البلاد الأسيوية
في الشام ضد مصر وصل عددهم إلى ثلاثة وعشرين جيشا
وكان من المتوقع أن يدعم تحتمس الثالث دفاعاته وقواته على الحدود المصرية
قرب سيناء إلا أن تحتمس قرر الذهاب بجيوشه الضخمة لمواجهة
هذه الجيوش في اراضيهم ضمن خطة توسيع الامبراطورية المصرية
إلى أقصى حدود ممكنة وهزيمة هذه الجيوش مجتمعة.
درب تحتمس الجنود على أفضل التدريبات وقسم جيشه إلى قلب وجناحين
واستخدم تكتيكات عسكرية ومناورات لم تكن معروفة من قبل وبنى القلاع
والحصون. ثم قام على رأس جيشه من القنطرة و قطع مسافة 150 ميلا
في عشرة أيام وصل بعدها إلى غزة ثم قطع ثمانين ميلا أخرى
في أحد عشر يوما بين غزة وأحد المدن عند سفح جبل الكرمل،
هناك عقد تحتمس الثالث مجلس حرب مع ضباطه بعد أن علم أن أمير قادش
قد جاء إلى مدينة مجدو في وجمع حوله 230 أميرا بجيوشهم وعسكروا
في مجدو المحصنة ليوقفوا تقدم تحتمس الثالث وجيشه.
كان هناك ثلاثة طرق للوصول إلي مجدو اثنان منهما يدوران حول سفح
جبل الكرمل و الثالث ممر ضيق ولكنه يوصل مباشرة إلى مجدو
وقد أستقر رأى تحتمس على أن يمر الجيش من الممر الثالث في مغامرة
قلبت موازيين المعركة فيما بعد و تعتبر من أخطر مغامرات الجيوش
في العالم القديم. كانت قوات العدو قد تمركزت عند أحد الطرق السهلة
معتقدة أن الجيش المصري لن يغامر بالدخول في الممر الضيق.
في فجر اليوم التالي قام الملك تحتمس على قواته بالهجوم على شكل
نصف دائرة على مجدو فتفرق الأسيويين المدافعون عن المدينة
وفروا هاربين وتركوا وراءهم عرباتهم الكبيرة ومعسكرهم الملئ
بالغنائم ليدخلوا المدينة المحصنة وبسبب انشغال أفراد الجيش المصري
بالغنائم أغلقت أبواب المدينة، مما كلف الجيش المصري حصار مجدو
سبعة شهور أخرى حتى أستسلم الأمراء وأرسلوا أبنائهم حاملين
الأسلحة لتسليمها إلى الملك تحوتمس الثالث.
ويقول أحد المؤرخين القدامى في مصر القديمة ويؤكد في نصوصه
عن قوة مصر في عصر تحوتمس الثالث وأيضا اهتم بأنشاء أسطول
بحرى قوى استطاع ان يبسط سيطرته على الكثير من جزر البحر المتوسط
مثل قبرص وأيضا بسط نفوذ على ساحل فينيقيا (سواحل لبنان وفلسطين حاليا)،
وبذلك هو أول من اقام أقدم امبراطورية عرفها التاريخ امتدت من
من أعالى الفرات شمالا حتى الشلال الرابع على نهر النيل جنوبا.
و أصبحت مصر أقوى وأغنى امبراطورية في العالم عاش فيها
المصريون قمة مجدهم وقوتهم.
من أعماله المعمارية
بنى تحوتمس الثالث في طيبة العديد من المعابد منها معبدين أحدهما
بجانب معبد حتشبسوت في الدير البحري، كما قام ببناء البوابتان
العملاقة السادسة والسابعة وقاعة الاحتفالات في معبد الكرنك
وأكمل بناء معبد حابو الذي بدأته حاتشبسوت، واقام معبد للآله بتاح
في موطنه في منف، ويحتوى المعبد على ثلاث حجرات الأولى لبتاح
والثانية حتحور ربة طيبة والثالثة للإلهه سخمت زوجة بتاح حيث يمثلها
تمثال لها برأس لبؤة يعتليه قرص الشمس أقام تحوتمس الثالث ما لا يقل
عن سبع مسلات معظمها موجود الآن في عدد من عواصم العالم منها
المسلة الموجودة في لندن.
تمثال الملك المتواجد فى الصورة
يوجد للمالك العديد …من التماثيل فى المتحف المصرى لعل اهمهم وهو
تمثال يوضح الملك فى الصورة الحربية او الزى العسكرى
و الملك هنا يرتدى تاج مصر العليا وهو التاج الأبيض و ملامح وجهه ممتلئة بكل تطلع وتركيز و تفائل بالمستقبل الذى
سينتظره بعد الحرب و الإنتصار
و فى الصورة الملك ينظر بعينه إلى بعييد دليل على تطلعه للآفاق الجديدة
و من الواضح على التمثال وجود الأفعى اعلى الرأس وهى للحمايه
و الملك هنا يصور فى صورة مفتولة العضللات مقدم قدمه اليسرى
على تسعة اقواس تحت قدميه تمثل الشعوب البربرية الهمجية التى
دخلت تحت ستار حكمه
بالإضاقة إلى النقبة الملكية المزودة بحزام يحتوى لقب الملك الحورى
” من خبر رع” .
توضيح الاقواس التسعة
استخدم تعبير “الأقواس التسعة” في الإشارة إلى أعداء مصر.
وهذا تعبير عام وليس المقصود بالرقم تسعة أن يؤخذ حرفياً.
ففي مصر القديمة كان الرقم ثلاثة يعبر عن الجمع، وبهذا كان الرقم
تسعة يعبر عن “جمع الجمع” فيغطى كافة الأعداء المحتملين.
وكان النوبيون والآسيويون يظهرون دائماً بين مجمل الأعداء على
اختلافهم وكان أسرى الأعداء يصورون على جدران الكثير من المعابد
وأيديهم موثوقة إلى الخلف.
ويظهر خاتم الجبانة دائماً الأسرى الموثوقين، بعدد تسعة؛
ويحرسهم ابن آوى. وربما اشتقت كلمة أقواس من استخدام الأعداء
للقوس والسهم. ولقد صمم طقس يكسر فيه القوس والسهم لإبطال
ودفع أذى الأعداء، باستخدام الوسائل السحرية – الدينية.
0 تعليقات